المطران والعدرا

عام 1985، أهداني المطران عبده خليفة كتابه (مريم العذراء وقضايا العصر) فاستوحيت منه هذه القصيدة:

ـ1ـ
"الْعَدْرَا وْقَضَايَا الْعَصْرْ"
لِسْيَادْة الْمُطْرَانْ
عَبْدُو خَلِيفِه مْنارْة الإِيمانْ
الْـ جَمَّعْ بِهَـ الأَلْوَانْ
مِنْ عَقْل خَلاَّ الْفِكْرْ
يْمَجِّدْ "مِثَال الطُّهْرْ"
وْيِأْمُر خْيُوط الْفَجْرْ
تْنَوِّرْ فَضا إِنْسَانْ
ضَايِعْ بِـ عَتْم الْعُهْرْ!
ـ2ـ
عَبْدُو خَلِيفِه وْأُمّنا مَرْيَمْ
تْوَحّدُوا بِالْحُبّْ
وْخَلُّوا السَّما تْشَتِّي نِعَمْ
عَ كِلّ نَفْس وْقَلْبْ
وْمَسْحُوا الْحَيَاة مْن الأَلَـمْ
وْزَرْعُوا كلامْ الرَّبّْ
اللِّي تْجَسَّد بْبَاقِةْ حِكَمْ
مْن الصَّعْب يِكْتِبْها قَلَمْ
إِلاَّ ما يِمْشِي الْجُلْجُلِه
وِيْدُوقْ طَعْم الصَّلْبْ!
ـ3ـ
وْكِل قَصْدُو يْقُولْ
عَنْ مَرْيَم الْعَدْرَا
هَـ الإِسْم يَللِّي بِالسَّما مَحْمُولْ
عَ جْوَانِح الْقِدْرَه:
شَكْلاَ عَ شَكْل الزَّنْبَقَه
اللِّي ناطْرَه مِينْ يِسْرِقَا
مْنِ حْقُول خَلْف حْقُولْ
وْمِتْل الدّخِيرِه يْعَلِّقَا
عَ صَدْر ضَاق مْنِ الشَّقَا
وِيْصَبِّحَا وِيْمَسِّيَا
وْمِنْشَانْ تا يِشْبَعْ تُقَى
لازِمْ يْعِيف الْمَنْفَقَه
وْيِصِيرْ يِتْمَاتَلْ فِيَا
هِيِّي النُّجُوم الشَّارقَه
الْـ بِالْمَجْد أَللَّـه مْضَوِيَّا
أُمّنا الْعَدْرَا الْبَتُولْ.
ـ4ـ
كْتابْ خَلاَّ الْفَلْسَفِه
تْمَجِّدْ إِلَـه الْكَوْنْ
وْتِزْرَعْ بُذُور الْمَعْرِفِه
بْمَلْيُونْ لَوْن وْلَوْنْ
بِمْرُوجْ دِنْيِي مْكَتّفِه
قِدَّامْ شَهْوَات الْجَسَدْ
قِدِّيسْهَا عَمْ يِخْتِفِي
وْيِطِلّ شَيْطَان الْحَسَدْ
الْجَايِي كَأَنُّو الْعَاصفِه
حَامِل شْرُور مْلَفْلَفِه
بِـ مَشْلَحَا الأَسْوَدْ!
وْمِنْشَانْ نِفْهَمْ كِلْمِتُو
وِالْفَلْسَفِه اللِّي مْغَلَّفِه
بِـ حِكْمِتُو..
لازِمْ نْعِيش بْدِنْيِتُو
وْنِعْتَادْ عَ قُدْسِيِّتُو
أَوْ نِتِّحِدْ بِالسَّيِّد الأَوْحَدْ!
ـ5ـ
حَتَّى النَّبِي جُبْرانْ
الْـ مِنْ حِكْمِتُو شَابُوا
النّقَّاد..  بِالأَكْوانْ
رَحْ يِفْرَحْ تْرَابُو
لَوْ يَعْرِف الْمُطْرَانْ
شُو قَالْ بِكْتابُو.
**